انا من بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل بفلسطين سميت بالشيوخ لأن أهلها يلبسون العمامة الخضراء وأول من سكنها الشيخ ابراهيم الهدبي وهو احد جنود صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ثم جاء محمد الحلاق من غزة هاشم ويعود نسب أهالي الشيوخ الى الرسول الأعظم وموثق ذلك وعليه أعفى السلطان عبد الحميد رحمه الله أهل الشيوخ من الضرائب بفرمان ارسله الى قاضي القدس الشربف وعندي ترجمته من التركية الى العربية والأصل موجود في البلدة , ووقعت في البلدة اول حرب بين اليهود والعرب بعد حرب 67 وذلك في عام 68 واستمرت ثلاثة أيام مع مئات الجنود وطائرات الهلوكبتر والرشاشات ضد سبعة مناضلين حتى استشهدوا وعاشت البلدة أيام رعب وخوف شديدين وفي5/6/1988 نادى المؤذن لصلاة الفجر وكان ثمة شرذمة من جند الإحتلال في البلدة وكانوا يسخرون منه عندما اعتلوا سطح بيت قديم مجاور للمسجد فانهار بهم ومات احدهم وجرح آخرون .
فخلد الشاعر مصطفى الكيلان في 6/6/1988هذه الحادثة بقصيدته التاليه .
إن الله عزيز ذو انتقام
يهود في الورى بهمو ابتلينا أباحو مالنا قتــــلوا بنينا
عــــذاب صــــــبه الله علينا ليوقظنا فقد نمنـــا قرونا
عسانا أن نثوب الى هــدانا فنهدم ملكهم والخيــر فينا
ـــــــــــــــــــ
يهود قد حرفوا التوراة قدما كتاب الله والحـــق المبينا
وكم قتلوا نبيا دون حــــــــق وكم فسقوا وكانوا معتدينا
وكم نقضواعهودا موثقات وكم أكلواحقوق الآخـرينا
وما زالواعلى الأيام قوما لئام الطبع بهتا غــــــادرينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتو بلد الشيوخ فروعها بجند واستفزوا الآمــــنينا
ونودي للصلاة فما أطاقوا سماع نداء رب العالمينا
وتلك سخيمة درجواعليها مذ ابتـــدأ الآذان المسلمونا
فقد كانوا إذا سمعوه غيظوا وظلوا بالمـــــؤذن يهزؤنا
وهذا ماجرى والله لما تنادى في الشيــوخ مؤذنونا
دوت الله أكبر فاستشاطوا وجنوا مـــن نذالتهم جـــنونا
وإذ هم لعنة الله عليهم وفي حــــقه تفوق الأوليــــنا
علو إحدى الباني ثم راحوا يحاكون المؤذن ساخرينــــا
تعالى الله فانهارت عليهم حجارتها فما حـــــــاروا يمينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهزءا بالأذان أما أرعويتم خذو فالله يخزي الظـــــالمينا
ألم يمسخ جنودكم قرودا أما سبيت نســـائكم ســـــــنينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألا فليتعظ حكام قومي فما كان اليــــــــــهود بمعجزينا
فإن الله منتقم عزيـــز ولم يقبل سوى الاســــــــلام دينا
وسوف يذيقهم في الأرض ذلا ومسكنة كما وعدوا وهـــــونا
نشرت ف جردة الدستور في 6/6/1988